Blog Layout

عقدت لجنة معان نشاط باسم (( تطوع الطفل في المنزل والمدرسة )) حيث تم التنسيق مابين عضو لجنة الدعم المجتمعي مع أحد المتطوعين في إحدى المبادرات التطوعية في محافظة معان / لواء البترا وهو من الأخوة اللاجئين وكانت الجلسة تستهدف الذكور من الفئة العمرية من 11 وحتى 17 وكانت فكرة النشاط تهدف إلى غرس قيم الخير والعطاء لديهم وتعليمهم التطوع بمستويات مختلفة مبنية على مراحلهم العمرية، وذلك عبر تعريفهم على مفاهيم التطوع والعمل الجماعي وإكسابهم مهارات تخطيط المشاريع التطوعية (المبادرات ) وتنفيذها ومهارات التأثير الإيجابي على المجتمع فعلينا تشجيع الأطفال في سن مبكر على الانخراط في الأعمال التطوعيّة في المدرسة والمجتمع، وكما يمكن للطلاب في المرحلة المتوسطة الاشتراك في بعض الأفكار التطوعية المتعلقة بالمدرسة وفي منازلهم أيضاً.

بدأ حضرة المدرب حسن نايف السعد بالتعريف بالعمل التطوعي بأنه نشاط اجتماعي نشاط اجتماعي حضاري يتضمن ممارسة سلوك إيجابي، أو بذل جهد أو مال أو وقت أو خبرة أو فكرة في مساعدة الناس وإسعادهم من دون انتظار أي ربح خاص، وهو نابع من فطرة الانسان ، وحاجة المجتمعات، لكونه يرتبط بالحياة ارتباطاً مباشراً، وله دور مهم في رقي المجتمع ، وتحقيق نهضته، كما يمكن اعتباره مقياس لنضج الانسان، ومرآة تعكس جمال ورقي القيم التي يتحلى بها الفرد، وتعكس جوهر الإنسان بعطائه وإنجازاته وروحه المفعمة بحب الخير ونفع الناس، كما أن للتطوع صور كثيرة لا تنحصر، فهو كالبستان المليء بالأشجار المثمرة، وفي الحديث النبوي: «كل معروف صدقة»، 

ومن صور العمل التطوعي المجتمعي التفاعل مع المبادرات ، والمشاركة الفاعلة فيها من خلال الأفكار والممارسات العلمية والعملية، ومشاركة المجتمع في أفراحهم وأحزانهم، والتزام أجمل سلوك في معاملة الناس، والإصلاح بين المتخاصمين، وتقديم العون والمساعدة للمحتاجين، ونشر العلم النافع والثقافة المفيدة والمشورة الصادقة، والمحافظة على البيئة وثرواتها، والعناية بالمرافق العامة، إلى غير ذلك من الصور التطوعية المجتمعية الكثيرة.

والعمل التطوعي مفهوم شامل لكل خير تقدمه للآخرين، فجميع الفئات مقصودة، ابتداء من الأقربين ومروراً بعموم أفراد المجتمع،

ومن أعمال الخير المتعلقة التي نستطيع ممارستها في المنزل البر بالوالدين وذوي القرابة ، وتفقُّد الجيران وتلمّس حاجاتهم، وإكرام الضيف، وزيارة المرضى ، وتأسيس الصداقات على قيم الإخاء والتكافل، والعمل بروح الفريق الواحد.

وذكر السعد أهم الصفات التي يجب أن تكون في المتطوع كأن يكون قدوة مشرقة في المجتمع، يتحلى بأجمل الصفات وأرقاها، مثل الإخلاص والتجرد لله تعالى، والرحمة والشفقة والإحساس العميق بالآخرين، وعدم الاستهانة بالأعمال التطوعية مهما كانت صغيرة، فهي عند الله كبيرة، والحرص على أن تكون الأعمال التطوعية في ظل قوانين الدولة وتحت راية قيادتها الحكيمة 



 

وذكر السعد معوقات العمل التطوعي

التفكك بين أفراد المجتمع، حيث إن كل فرد يبحث عن ذاته، وكل فئة لها ما يشغلها عن خدمة المجتمع.

عدم توافر وقت لدى الكثير، فمتطلبات الحياة جعلت الأشخاص يعملوا أغلب الأوقات.

عدم انتشار ثقافة التطوع، حيث يخجل الكثير من تنظيف الشارع او المدينة.

عدم وجود دعم مادي افي لتطوير.

عدم اهتمام المختصين بوضع لوائح تحدد العمل التطوعي.

عدم تقديم الشكر للمتطوع، وعدم الثناء على عملهم.

عدم وجود احترافية في التنظيم للعمل التطوعي.

عدم توزيع الأدوار بين المتطوعين بشفافية مما يجعلهم يملوا العمل.

عدم المتابعة الجيدة من قبل الجهات المسؤولة والرسمية.

إهمال الجمعيات والهيئات الاجتماعية في مبادرة أعمالها ومهامها.

عدم قيام الجمعيات والهيئات بمباشرة عملها ال>ي هو في الأساس توعية المواطنين.

إهمال الجهات الرسمية من تعزيز دور المواطنة وبث الحس الوطني في النفوس.

عدم التعاون، الذي هو الضلع الأول في أي مبادرة مجتمعية.

انعدام الرغبة في التطوير لدى الأفراد.

القرارات الفردية وعدم الاهتمام بدور الجماعة.

عدم الاهتمام من جانب الأسر، بدعم الجانب الاجتماعي في الأبناء.

واكد المستفيدين انه 

من المهم معرفتهم بهذه الأمور وانهم بحاجة لمثل هذه الجلسات التوعوية بهذه المواضيع ومواضيع أخرى مشابهة.وبنهاية هذه الجلسة تم ترسيخ فكرة العمل التطوعي واهميته وضرورته لبناء مجتمعات مليئة بالاعمال الناجحة و الاعمال الانسانية التي تنهض بنا الى ارقى المستويات .


نور وليد الشعار

Share by: