Blog Layout

مخيم الزعتري-آلاء القاسم

عادت الطقوس الرمضانية في مخيم الزعتري بعد مرور سنتين من الإجراءات المشددة بسبب جائحة كورونا، كأداء صلاة التراويح في المساجد، والإفطار الجماعي للأقارب والأهل، وأصبح السوق يشهد حركة كبيرة للاجئين في المساء مع اقتراب عيد الفطر لأجل تجهيزات العيد، وهذا وفقاً لما قاله اللاجئ السوري يوسف (44 عاماً) الذي يتجول في السوق مرتدياً زيه الدمشقي، ويبيع التمر الهندي وعرق السوس.

وتذكر منى (41 عاماً)، وهي امرأة أرملة والمعيلة الوحيدة لأطفالها الأربعة:"اتخذت من عملي بالطبخ والحلويات وسيلة لتأمين مصدر دخل لأسرتي، ولأتمكن من شراء ملابس العيد لهم"، ومن المأكولات التي تحضرها في شهر رمضان هي الفطاير والكبة واليبرق والتبولة ومناسف الرز مع الجاج واللحمة، وهي تصنع أيضاً الحلويات كالبرازق والكيك والمعمول.

 ومن جهته يوضح يوسف (30 عاماً) والذي يعيش مع زوجته وأطفاله الثلاث في المخيم، أن جائحة كورونا أثرت على عمله بمجال الديكورات خارج المخيم مما دفعه للعمل بمشروع منزلي تساعده زوجته به، يتعلق بصنع معجنات الزعتر والمرتديلا والجبنة واللحمة، وقد زاد الطلب عليها بهذا الشهر الفضيل.

ويُعنى يوسف أيضا بتحضير الحلويات، ويسوق لعمله عبر مجموعة أنشأها عبر تطبيق "الواتس أب"، ويقول" مع اقتراب عيد الفطر أكثر الطلبيات من العائلات في المخيم هي لتحضير المعمول والبرازق وحلاوة بالجبن، وهذا العمل يؤمن مصدر دخل لأسرتي والحمدلله".

وبما أن التطوع وجه جميل للإنسانية تذكر أسماء " أطلقت أنا ومجموعة من شباب وشابات المخيم مبادرات تطوعية في شهر رمضان لخدمة مجتمعنا، فنحن من سفراء "منصة نحن" داخل المخيم، مع العلم أن "منصة نحن" هي منصة إلكترونية تابعة لمؤسسة (نوى) إحدى مؤسسات ولي العهد ، وهذه المنصة شريكة مع اليونيسف ووزارة الشباب الأردنية، وتحث الشباب على التطوع بمجالات مختلفة. 

وتشير أسماء أن أولى مبادراتهم في هذا الشهر الفضيل هي مبادرة"مساجدنا بسمتنا" وجاءتهم الفكرة بعد فتح المساجد لأداء صلاة التراويح بعد إغلاقها لعامين بسبب الجائحة، وتحفيزا للشباب على أهمية التطوع والاهتمام ببيوت الله.

كما وأطلقوا مبادرة أخرى "زادكم في رمضان علينا" وتضمنت تحضير إفطارات لمدة عشرة أيام لبعض العائلات التي تعاني من ظروف اقتصادية صعبة، وقد ساهم المجتمع المحلي من ميسوري الحال بهذه المبادرة، وتختم أسماء قولها:"مساعدة مجتمعنا هي واجب علينا لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بعض الأسر داخل المخيم، ونحن مستمرون بإذن الله في مد يد العون لمجتمعنا".

 

 

 .

Share by: