Blog Layout

يوم بيئي توعوي في مدرسة خديجة بنت خويلد 

تناول اليوم البيئي التوعوي الذي افتتحت فاعلياته مديرة مديرة مدرسة خديجة بنت خويلد الاساسية فاطمه خطاطبه فعاليات اليوم البيئي التوعوي الذي جاء تنفيذه بالتعاون ما بين مديرية التربية ومشروع اللجان المجتمعية التابعة للصندوق الاردني الهاشمي وبدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين محاضرات حول مخاطر الاحتباس الحراري والنفايات الإلكترونية ودور ومهام الادارة الملكية لحماية البيئة .
فقد اكدت الخطاطبة على اهمية وجود وعي وسلوك بيئي لدي كافة مكونات المجتمع تجاه البيئة والتحديات التي تواحهها جراء النشاطات البشرية المختلفة مشيرة اهمية وجود الاندية البيئية المدرسية لتعزيز الوعي البيئي 
 وقالت رئيس قسم التوعية في مديرية البيئة سوسن عنيزات أن الاحتباس الحراري ‏ يعني ازدياد درجة الحرارة السطحية المتوسطة في العالم مع زيادة كمية ثاني أكسيد الكربون، وغاز الميثان، وبعض الغازات الأخرى في الجو. ، هذه الغازات تسمى بالغازات الدفيئة لأنها تساهم في تدفئة جو الأرض السطحي، وهي الظاهرة التي تعرف باسم الاحتباس الحراري ، مشيرة للاسباب التي أدت إلى حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري
وهي عمليات استخراج وحرق الفحم الحجري وكان ذلك في بداية عملية الانتشار والتوسع في الأنشطة الصناعية، والتي لعبت دوراً رئيسياً في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بشكل ضخم وعملية تطور الاستخدام للوقود أو المعروف بالنفط بشكل واسع وكبير للغاية مما عمل على انطلاق المزيد من غازات ثاني أكسيد الكربون وبالأخص عندما بدأ توسع الإنسان وزيادة اعتماده على استخدام الطائرات والسيارات وكذلك الغاز المستخدم في أنظمة التبريد المختلفة وهو غاز الفريون، والذي كان من أهم المسببات في تآكل طبقة الأوزون في الغلاف الجوى الأرضي .
وزيادة عمليات الاتساع العمراني التي كانت على حساب المناطق والأراضي المزروعة، والتي أدت إلى نقص نسبتها مما ساهم في تزايد نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو .
وبينت عنيزات أضرار الاحتباس الحراري على كوكب الأرض وهي ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض ، ما أدى إلى تمدد وارتفاع نسبة المياه به نتيجة ذوبان الجليد عند القطبين الشمالي والجنوبي، وفقد المحاصيل الزراعية وانتشار ظاهرة التصحر وانقراض العديد من الكائنات الحية، نتيجة هذا الخلل البيئي وكنتيجة طبيعية لانتشار الأمراض بسبب التلوث وتلوث الهواء والذي أدى إلى زيادة عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بالأمراض المختلفة وعلى رأسها أمراض الرئة نتيجة التلوث الشديد ويعتبر الاحتباس الحراري أحد أخطر التهديدات التي تواجهها البيئة العالمية والتي تترك نتائج ملموسة وواضحة مثل التغير المناخي والفيضانات الساحلية وموجات الحرارة والجفاف وذوبان الكتل الجليدية. وقد أظهرت الدراسات التي أجريت مؤخّراً؛ أن لظاهرة الاحتباس الحراري أيضاً أثر ضارّ على صحة الإنسان بسبب سوء نوعية الهواء. وقد ارتبطت الزيادة في مشاكل القلب ونشوء حالات تحسسية جديدة متزايدة في الآونة الأخيرة بإرتفاع درجات الحرارة ومستويات عالية من التلوث. وبالتالي إذا تُرك الأمر دون مراقبة وضبط، فإن هذا يؤثر على سلامة الإنسان .
وقالت الملازم الأول من الإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة وفاء القضاة أن الادارة شريك استراتيجي مع الدوائر ذات العلاقة من شرطة ودفاع مدني وبيئة وزراعة وصحة ومياه وتربية وغيرها تقوم بمهام وواجبات الحفاظ على البيئة والثروة الحرجية حسب المهام والواجبات الموكلة لها .
وبينت أن الحفاظ على سلامة البيئة من التلوث والحفاظ على الغابات من الحرائق والتقطيع والرعي الجائر وسلامة الغذاء مسؤولية الجميع ، لافتة للادوار التي تقوم بها الادارة على امتداد مساحة الوطن مع شركائها من أجل الوطن والمواطن ، مشيرة للتجهيزات والمعدات والآليات التي ادخلتها الإدارة للعمل في مراقبة الغابات وغيرها وابرز تلك الخدمة إدخال طائرة دروون للعمل في الرقابة والمتابعة .  
وقال مدير البيئة السابق المهندس محمد فريحات إن النفايات الإلكترونية أصبحت من "التحديات الحديثة" التي تواجه البيئة العالمية، ومنها البيئة الاردنية و"صار الأردن يواجه هذه المشكلة على ارض الواقع". فالنفايات الإلكترونية "يزداد حجمها" في الفترة الأخيرة، لأن استخدام الأجهزة الكهربائية والإلكترونية ينمو بصورة كبيرة جدا.
مبينا أنه تم تخصيص ثلاثة مواقع لتجميع الأجهزة الكهربائية والإلكترونية المستهلكة ومنتهية الصلاحية ، كما بدأت الحملات التي من شانها تجميع هذه النفايات الالكترونية، داعيا القطاع الخاص إلى القيام بتخصيص منشئات خاصة للتعامل مع الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، وذلك للاستفادة منها من خلال "إعادة تدويرها أو إعادة إصلاحها".
ويؤكد اافريحات أن الأجهزة الإلكترونية بعد انتهاء صلاحيتها "تصنف بأنها خطرة جدا" لما تحتويه من عناصر ثقيلة كالرصاص والزئبق والكادميوم "وسوء استخدام هذه الأجهزة من خلال حرقها ينتج عنه أكاسيد سامة جدا وغازات شديدة الخطورة".
واضاف إن غالبية المنتجات الإلكترونية ينتهي بها المطاف في مدافن النفايات، ويتم إعادة تدوير حوالي 15% فقط من النفايات الإلكترونية بشكل صحيح، بحسب منظمة “جرين بيس” Greenpeace الناشطة في مجال البيئة.
وبين فريحات أنه وفقًا لتقرير صدر في 2019 عن المنتدى الاقتصادي العالمي، أصبحت النفايات الإلكترونية الآن أسرع النفايات نموًا في العالم، حيث بلغ حجم النفايات المقدرة 48.5 مليون طن في عام 2018.
وينتج العالم ما يقرب من 50 مليون طن من النفايات الإلكترونية سنويًا، وذلك وفقًا لتقرير للأمم المتحدة، ومن المتوقع زيادة تصل إلى 120 مليون طن في الثلاثين عامًا القادمة.
وتناولت المهندس هبه المومني من مبادرة ايكو جوردن اهداف المبادرة الشبابية التي تعنى بالإعلام البيئي والتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة من اجل صحة وسلامة الإنسان. 
وفي نهاية الفعاليات دار حوار مفتوح بين الطالبات والمحاضرين .

Share by: