Blog Layout

نظم مشروع لجان الدعم المجتمعي المنفذ من قبل الصندوق الأردني الهاشمي وبدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حوارية عبر تقنية الاتصال المرئي ZOOM حول كبار السن واهمية العناية بهم وفقا لاحتياجاتهم بمشاركة فاعليات سورية واردنية .

فقد تم استضافة الناشط المجتمعي رئيس منتدى الجنيد الثقافي يوسف المومني للمشاركة في الحوارية حول هذا الموضوع حيث بين ان المسنّ هو الشخص الذي تجاوز عمره الستين عاماً وأصبح غير قادر على القيام بكثير من الأعمال اليومية التي اعتاد على القيام بها ، لافتا الى أن الكتب السماوية حثت على العناية بكبار السن والعمل على تلبية احتياجاتهم  وحتى بعد الممات ، مبينا أن الإنسان مكرّم لقيمته الإنسانية الذاتية وانه ليس منّا من لم يرحم صغيرنا، ويوقّر كبيرنا، ويأمر بالمعروف، وينه عن المنكر". 

وأضاف المومني إن أكثر مراحل حياة الإنسان التي تحتاج إلى رعاية هي مرحلة الشيخوخة، إذ يعود الإنسان ضعيفاً، بحاجة إلى رعاية من جميع النواحي: النفسية، والجسدية، والغذائية، والصحية. وبسبب أهمية هذه المرحلة العمرية عند الإنسان ، مشيرا إلى أن الكثير من مؤسسات المجتمع المدني قد تخصصت برعاية المسنين، كما أن القوانين الدولية أولت العناية بالمسنين أهمية كبيرة. واستعرض المومني مع الحضور المشاركين بالحوارية طرق رعاية المسنين لكي نستطيع تقديم الرعاية للمسنّ بالشكل الصحيح ، لافتين الى أنه لا بدّ من التعرف على التغيرات التي تحدث له في هذه المرحلة العمرية، وهذه التغيرات هي: التغيرات الجسدية: كلما تقدم الإنسان في السن تظهر عليه تغيرات فسيولوجية، تصل في مراحلها الأخيرة إلى الضعف الجسدي، فترتخي عضلات جسده، وكذلك أعصابه، فهنا يحتاج المسنّ إلى مساعدته بقضاء حوائجه اليومية. والتغيرات النفسية: يعيش المسّن تحت ضغوط نفسية كبيرة ،لإحساسه بالضعف، وبحاجته إلى المساعدة والعون، لذا يجب التعامل معه من منطلق الواجب وليس الإحسان، وإقناعه بأنّ هذه هي سِنة الحياة وأنّ كل صغير سيصل هذه المرحلة، ويصبح بحاجه إلى المساعدة، وما هي إلا أدوار، فأنا أعتني بوالدي من أجل أن يعتني بي بني ، والتغيرات الغذائية: لم يعد باستطاعة المسن تناول أي غذاء، خاصة إذا كان مصاباً ببعض الأمراض، فيجب التعرف على الأطعمة التي تناسبه، والتي تحتوي على الفيتامينات، ومواد غذائية سهلة الهضم. التغيرات الصحية: إنّ ضعف جسم المسن يقلل من قدرته على مقاومة الأمراض، لذا يجب التعرف على الأمراض التي يعاني منها أولاً، ومن ثم توفير البيئة الصحية اللازمة التي تقلل من إصابته بالأمراض والتغيرات الاجتماعية حيث إن تواصل المسن مع أصدقائه مهم جداً، فيجب توفير البيئة المناسبة لتسهيل جلوس المسّن مع أصدقائه، خاصة رفاق الشباب، وتذكيره بمرحلة قوته، وعنفوانه، لمساعدته على استعادة ثقته بنفسه.

وفي نهاية الحوارية تحدث المشاركون على بعض الإرشادات الصحية التي يجب الاهتمام بها للحفاظ على سلامة كبار السن وهي : 

- كبر السن ليس مرضًا، وبالرعاية البسيطة والانتباه يمكن تجنب كثير من المشاكل والحوادث ، كما ينصح كبار السن بممارسة النشاط البدني اليومي وتجنب الجلوس والاستلقاء معظم الوقت، والمشي أفضل الأنشطة ، اتباع التغذية المتوازنة والمحافظة على وزن ضمن الحدود الطبيعية الاهتمام النظافة الشخصية كعملية ضرورية لكبار السن وتجنب العزلة لكبار السن وينصح بالاتصال بالأقارب والأصدقاء لمنع الكثير من الأمراض النفسية وتجنب التدخين في جميع مراحل الحياة ضرورة تجنب كبار السن استعمال الأدوية دون استشارة الطبيب ، كما أن كبار السن عرضة للحوادث التي غالبًا ما تسبب لهم الكسور فثلثا الحوادث بين المسنين تحصل في منازلهم، مثل السقوط على الأرض أو الدرج ما يسبب كسورًا في الذراع أو الساق وهي السبب الشائع لعجز كبار السن فعلينا مراعاة هذا الجانب باهتمام و يجب توفير الإضاءة الجيدة لتفادي الحوادث التي تحصل لكبار السن في الممرات وكذلك ترتيب أثاث المنزل بشكل يساعد كبار السن على التنقل.


Share by: